الأخبار

لاستقلال عن السياسة هو أهم قاعدة عمل للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، حسب ما أفاد به في مقابلة مع مراسل وكالة "تاس" نائب رئيس الغرفة العليا للمراقبة السيد فويتشيخ كوتيلا، الذي سيترأس الوفد البولندي في المؤتمر الثالث والعشرين للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي).
وقال: "نحن لا نشترك في السياسة، بل نتعاون معها حصرا بشأن قضية معينة. إنه معيار محدد."
وشدد السيد كوتيلا: "يجب أن تكون الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة مستقلة من الناحية المالية ومن أنواع الضغط الأخرى. هذه هي القيمة الأساسية التي يجب على الأجهزة العليا الالتزام بها."
التعاون مع روسيا الاتحادية
وفقا لقول ممثل الغرفة العليا للمراقبة في بولندا، يتم التعاون البولندي الروسي في مجال مراجعة الحسابات "على مستوى العمل"، وأوضح أن "يجتمع الخبراء ويطورون بعض المستندات والكتب المدرسية والمعايير والقواعد أثناء مراجعة الحسابات". وأضاف السيد كوتيلا "التعاون قريب جدا وودي."
وقال في مقابلة مع مراسل لواكلة "تاس" "زملائنا من موسكو نشيطون للغاية، وكثيرا ما نجتمع معا في مواقع دولية ونقدر العمل الذي بقومون به في العديد من مجموعات العمل. في إطار الإنتوساي، نتعاون معا في لجنة فرعية معنية بمعايير مراجعة الحسابات الداخلية وفي مجموعات العمل حول المؤشرات الرئيسية، وتكنولوجيا المعلومات، ومكافحة الفساد، وغسل الأموال، والتحديث المالي، والإصلاح التنظيمي."
المؤتمر
سيعقد مؤتمر الإنتوساي الثالث والعشرين في مدينة موسكو في الفترة من 23 إلى 28 سبتمبر. وتضم المنظمة 194 جهازا للمراقبة. ومن المتوقع وصول 850 مشاركا في المؤتمر.
وفقا لقول لكوتيلا، إن هذا المؤتمر، الذي يعقد كل ثلاث سنوات، "يطور تعليمات ومعايير مراجعة الحسابات مهمة لجميع الأجهزة للرقابة المالية والمحاسبة، بحيث تعكس الواقع قدر الإمكان من أجل صياغة التوصيات للسلطات والحكومة والمواطنين والهيئات الحكم الذاتي على هذا الأساس."
وأشار "شعار "الإنتوساي" هو "الخبرة المتبادلة تفيد الجميع" (Experientia mutua omnibus prodest). أنه من الجيد أن تتاح لنا الفرصة لمعرفة كيفية حل بعض المشكلات في بلدان أخرى. ومن المفيد دائما معرفة كيف تسير الأمور مع جارك وما هي الأخطاء التي ارتكبها للتعلم منها."
كما أوضح ممثل الغرفة العليا للمراقبة في بولندا أن "ستتركز المفاوضات والمناقشات في موسكو هذا العام على موضوعين رئيسيين - تكنولوجيا المعلومات في خدمة تطوير الإدارة العامة ودور الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في تنفيذ الأولويات والأهداف الوطنية."
وشدد السيد كوتيلا "ظهرت هذه المواضيع بسبب تعديل النهج لدور ومهام الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة. قبل بضع سنوات، كانت أنشطتها مقصورة على التحقق من كيفية تنفيذ ميزانية الدولة وطريقة إنفاق أموال الميزانية – هل تم إنفاقها بشكل صحيح ومتوافق مع القانون. أما الآن فالاتجاه الأساسي هو معرفة ما إذا كانت الحكومة تحقق أهدافها وما إذا كانت هذه الأهداف محددة على الإطلاق. أصبحت مهمة مراجعة المهام، وليس فقط مراحعة الحسابات المالية، أكثر شيوعا."